رياضات

جول إنسايدر | الموسيقى والكرة .. لماذا يختار النجوم الانضمام إلى شركة جاي زي؟!

“جول إنسايدر” هي سلسلة جديدة تركز على ممتلكات نجوم كرة القدم خارج عالم الساحرة المستديرة، استثمارات ومجالات مختلفة قرر نجوم الكرة التوجه لها بعيداً عن الميدان، منها ما يناسب رجال الأعمال، وأخرى غريبة ومفاجأة، وهو ما نسلط الضوء عليه.

ضيوف اليوم ليسوا مجرد لاعب أو مجموعة من اللاعبين، لكن شركة إدارة أعمال بدأت في الأساس كشركة إنتاج موسيقي، وتوسعت لاحقًا لتضم مجموعة كبيرة من نجوم الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص.

شركة “روك نيشن”، التي أسسها جاي زي مغني الراب الأمريكي تعد الأسرع صعودًا في عالم الترفيه في الوقت الحالي، لكن ما السبب خلف تهافت النجوم على الانضمام لها، ولماذا مشروعها مختلف عن بقية شركات إدارة الأعمال؟! ذلك ما نتحدث عنه فيما يلي:

اختيارات المحررين

التأسيس والبداية

الشركة عندما بدأت كانت عبارة عن شركة إنتاج وإدارة وتوزيع موسيقى، وتم تأسيسها على يد المغني جاي زي.

في 2008 وعقب بدايتها نجحت في جذب العديد من النجوم لها على رأسهم شاكيرا ودي جي خالد وريانا وديمي لوفاتو وغيرهم من نجوم الغناء حول العالم.

النجاح الواسع في عالم الغناء أدخل للشركة مدخولات مالية واسعة جعلها تتوسع وتذهب إلى مناطق لم تحلم بها من قبل.

التوسع لعالم الرياضة

كما تحدثنا عن النجاح في عالم الغناء، فقد اقتحمت الشركة عالم الرياضة في 2013 وبدأت بالرياضات الأكثر شهرة في الولايات المتحدة مثل كرة القدم الأمريكية وكرة القاعدة والسلة.

ما حققته الشركة رفقة نجوم الغناء من نجاحات بالإضافة إلى اهتمام المؤسسين بالرياضة جعل دخول ذلك المجال سهلًا نوعًا ما بالنسبة لهم، ففي النهاية الغناء والرياضة هما صناعتين يدورا حول الترفيه.

لاحقًا استطاعت الشركة أن تقتحم مجال كرة القدم أيضًا وحصلت على دعم واضح بوجود كيفين دي بروينه وروميلو لوكاكو وغيرهم من النجوم بين صفوفها.

أكثر من مجرد رواتب جيدة

غالبًا ما يتم الحكم على شركات إدارة الأعمال في عالم كرة القدم أنها المدخل لعالم مربح وسري، لكن الشركة التي نتحدث عنها لديها هدف أسمى تريد به أن تتحدى الصورة النمطية الشهيرة.

من أهداف الشركة بكل تأكيد كما هو الحال في كل شركات إدارة الأعمال هو تضخيم العائد المادي لكافة نجومهم بكل وأي شكل ممكن.

لكن بحسب ما يرى مايكل يورمارك رئيس الشركة فأن كل من ينضم للشركة من كل المجالات ينجذب لها لأنهم يرون الفارق التي تسعى لإحداثه في عالم الترفيه.

في تصريحات سابقة لجول قال يورمارك: “نجومنا يريدون أن يُسمعوا ويؤثروا في كل ما في حولهم”.

وأضاف: “كنت مع لوكاكو مؤخرًا حيث أتيحت لنا الفرصة لمقابلة سيا كوليسي، قائد فريق الرجبي الوطني في جنوب إفريقيا”.

وأردف: “على الرغم من أنهما يلعبنا رياضتين مختلفتين تمامًا، وكلاهما بالفعل أسطورة في اللعبة الخاصة به، إلا أنه كان هناك إنسجامًا كبيرًا بينهما”.

وأكمل: “سماعهما يتحدثون عن رياضات بعضهما البعض، والنمو الذي يجب أن يحدث في تلك الرياضات كان رائعًا ومدهشًا للغاية”.

وصرح: “بالنسبة لي ، هناك فرق كبير بين الرياضات في أمريكا مثل كرة السلة والقاعدة والهوكي والرياضات مثل كرة القدم والرجبي في أوروبا”.

اللعب مع الكبار

كما أكد يورمارك، فالشركة تسعى لأهداف أكبر بكثير من مجرد جني المزيد من الأموال لنجوم كرة القدم والرياضات الأخرى.

وقال يورمارك: “اللاعبون هنا في أوروبا في رأيي المتواضع ، ليس لديهم صوت حقيقي، وهدفنا في روك نيشن هو مساعدة اللاعبين على استخدام قوتهم للتأثير على اللعبة”.

وأردف: “”كما ترون شركتنا تكبر وقائمة نجومنا تنمو ليس فقط بالحجم، ولكن بالتأثير حيث نقوم بدفع لاعبينا للمشاركة في صنع القرار الرئيسي على أنديتهم وعلى مستوى الدوري”.

كل ذلك يحدث بالتزامن مع وجود حركة كبيرة من التغييرات في وضع كرة القدم الحالي، حيث سعت مجموعة من كبار أندية أوروبا للاستقلال عن الاتحاد الأوروبي وبدء بطولة خاصة بها تدعى دوري السوبر.

وفي الوقت نفسه يدرس الاتحاد الدولي لكرة القدم إمكانية إقامة بطولة كأس العالم كل عامين، وفي كل حدب وصوب في العالم تبحث الأندية والاتحادات عن تعظيم المكاسب المالية دون النظر إلى الحالة البدنية لنجومهم وحاجتهم للراحة.

هناك الكثير من القلق بين نجوم كرة القدم حول العالم من أن عملية راحتهم أصبحت آخر أولويات الأندية والاتحادات، هي أمر ثانوي بالنسبة لهم، لكنها على هرم أولويات النجوم.

فخوض العدد الحالي من المباريات يؤثر بالفعل بشكل سلبي على النجوم فنيًا وبدنيًا ويعرضهم لإصابات خطيرة للغاية، فماذا لو لعبوا عدد أكبر من المباريات؟!

أن يكون اللاعب مؤثرًا وله صوت ومنصة يُسمع من خلالها في ظل كل ما يحدث هو أمر هام للغاية، ويصل إلى درجة من الضرورة تتجاوز الراتب والدخل المالي.

عملية الانتقاء

وكالة روك نيشن ترى أن دورها لا يجب أن يقتصر على ضمان حقوق عملائها وحصولهم على رواتب جيدة، لكنهم يسعون لحماية كل من يتعامل معهم.

لذلك أقرت الشركة عملية انتقائية تختار بها بعناية العملاء الذين يتم الموافقة على خدمتهم، ويتم من خلالها رفض هؤلاء الذين قد لا يساعدون على حماية أنفسهم.

يورمارك قال: “نريد أن نكون وكالة خاصة وطموحة، بعض الأطفال يحلم باللعب لمانشستر يونايتد أو سيتي أو باريس سان جيرمان وريال مدريد، لكننا نريدهم أن يحلموا أيضًا أن يتم تمثيلهم من قبلنا”.

وأردف: “الأمر غير مرتبط بالتوقيع مع أكبر عدد ممكن من العملاء، بل بالتوقيع مع هؤلاء الذين يناسبون هويتنا ويتواصلون مع ثقافتنا، والذين يريدون أن يكونوا جزءًا من شيء فريق وخاص للغاية”.

الدعاية في مجال مختلف

بعيدًا عن الأموال والتأثير، كون الشركة في الأساس هي شركة إنتاج موسيقى ذلك يمنحها مكانة خاصة للغاية في عملية إدارة الأعمال.

تأثير اللاعب وتواجده المستمر على الساحة يعدان من أهم عوامل نجاحه الآن، ربما لا يكون اللاعب يملك موهبة كبيرة أو مسيرة كروية عظيمة، لكن بوجوده المستمر على وسائل التواصل الاجتماعي والأحداث الجماهيرية المختلفة يكون دائمًا على الساحة.

فالمجال الغنائي واسع ويفتح أفق جديدة في عالم الترفيه بالنسبة لنجوم كرة القدم، كل ذلك يعطيهم مجالًا أوسع في الدعاية لنفسهم.

اقرأ أيضاً

جول إنسايدر | لغة المال .. حينما يتفوق لاعبون عرب على نجوم كبار في أوروبا

جول إنسايدر | خطفته السيارات فلجأ للاستثمارات .. أنمار الحائلي عاشق من نوع خاص

Related Articles

Back to top button