مسؤول محلي بجنوب السودان لـ”العين الإخبارية”: قتيلان في هجوم بأبيي
أعلنت سلطات إدارية منطقة أبيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، عن مقتل شخصين وجرح إثنين آخرين في هجوم شنه مجهولون على مقاطعة “إلال”، بعد أقل من أسبوعين على وقوع هجوم مماثل من قبل مجموعات محسوبة على قبيلة المسيرية السودانية.
وقال أكوين أكوون، محافظ المقاطعة: “لقد قامت مجموعة من المسلحين المجهولين بمهاجمة إحدى مراكز الشرطة المجتمعية بمنطقة (أكاجنيال)، وأسفر الهجوم عن مقتل شخصين وجرح اثنين آخرين مساء أمس الخميس”.
وأضاف في تصريحات لـ”العين الإخبارية” أنهم “لم يستطيعوا تحديد هوية الجهة المنفذة للهجوم حتى الآن لأنهم كانوا يرتدون ملابسا سوداء”.
وأشار إلى أن “أفراد الشرطة المجتمعية في منطقة أبيي لا يحملون معهم أسلحة لأن المنطقة منزوعة السلاح وهو ما سهل من هروب المهاجمين”.
والإثنين قبل المنصرم، أعلنت إدارية منطقة أبيي عن مقتل 5 مدنيين في هجوم شنته عناصر تابعة لمجموعة المسيرية على منطقة “ميودول”، مطالبة بضرورة تسليم المشتبه بهم في الحادث للعدالة فورا.
ومنحت اتفاقية السلام الشامل السودانية الموقعة في العام 2005 مواطني منطقة أبيي، الحق للتصويت في استفتاء يختارون فيه ما بين البقاء في السودان أو العودة لجنوب السودان.
وتعذر إجراء الاستفتاء بسبب عدم التوصل لاتفاق بين الحكومة السودانية وسلطات جنوب السودان حول الترتيبات الخاصة بإقامته.
وكانت محكمة التحكيم الدولية في لاهاي قد حددت حدود منطقة أبيي التي سيقام فيها الاستفتاء إلا أن الحكومة السودانية رفضت الاعتراف بقرارها.
وفي عام 2013، أجرى سكان أبيي من عشائر دينكا نقوك، استفتاء مجتمعيا جاءت نتائجه لصالح الانضمام لدولة جنوب السودان، إلا أن الخطوة لم تجد الاعتراف من الخرطوم وجوبا.
وبسبب الهجمات المتكررة التي ظلت تشهدها المنطقة قام الاتحاد الأفريقي بالتعاون مع الأمم المتحدة بتأسيس قوة “يونيسفا” في يونيو 2011.
والقوة مكلفة بمراقبة الحدود لمنع أي توتر بين السودان وجنوب السودان، ويسمح لها باستخدام القوة لحماية المدنيين والعاملين في مجال المساعدة الإنسانية في “أبيي”.