سياسة

مقال في ناشونال إنترست: دعم إسرائيل لأنظمة الإبادة الجماعية يكلفها ثمنا باهظا | إسرائيل أخبار

نشرت مجلة “ناشونال إنترست” (National Interest) الأميركية مقالا للباحث الأكاديمي الأميركي مايكل رابين يرى فيه أن مساندة القادة السياسيين والدبلوماسيين ورجال الأعمال الإسرائيليين لأنظمة منخرطة في جرائم إبادة جماعية أمر مثير للاشمئزاز، ويشي بقصر نظر سياسي ستدفع إسرائيل ثمنه باهظا على المدى البعيد.

وقال رابين، كبير الباحثين في “معهد المشروع الأميركي لأبحاث السياسة العامة” (American Enterprise Institute for Public Policy Research)  إن المسؤولين الأجانب الذين يزورون إسرائيل غالبا ما يزورون النصب التذكاري والمتحف الإسرائيلي الخاص بالمحرقة (الهولوكوست).

ورغم ذلك -والكلام للكاتب- فإن قادة إسرائيل، مدفوعين بالجشع التجاري وسياسة الأمر الواقع، وضعوا إسرائيل في مواجهة حلفائها الطبيعيين والأخلاقيين، لتكون شريكا لأنظمة تمارس الإبادة الجماعية بدلا من الوقوف مع من يتعرضون للإبادة الجماعية أو الناجين منها أو المعرضين لها.

تعاون عسكري

وانتقد رابين الشراكة الإسرائيلية مع الصين واصفا إياها بـ”الشراكة الأكثر إشكالية لإسرائيل”. وقال إن التبادل التجاري العسكري الإسرائيلي مع الصين ليس سوى غيض من فيض، إذ إن التبادل التجاري الأكثر أهمية هو تعاون قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي مع الصين.

وأشار إلى أن الشركات الحكومية الصينية استثمرت بكثافة في الشركات المتخصصة في التقنيات الحساسة بإسرائيل، مدفوعة بمناخ الاستثمار الأسهل والأقل معوقات مما قد تواجهه الصين في الدول الغربية الأخرى، لا سيما فيما يتعلق بالأنشطة الإلكترونية.

وقال إن قادة إسرائيل ربما كان بإمكانهم التظاهر بعدم درايتهم بالإبادة الجماعية التي ترتكبها السلطات الشيوعية الصينية ضد مسلمي الأويغور قبل عقد من الزمن، لكنهم لا يستطيعون ادعاء ذلك الآن حيث أصبحت الإبادة الجماعية ضد الأويغور ترقى إلى حملة تطهير عرقي هي الأكثر تنظيما ومنهجية منذ الهولوكوست نفسها.

كما انتقد الكاتب تعاون إسرائيل مع حكومات أخرى من بينها الحكومة الإثيوبية في حملتها العسكرية ضد إقليم تيغراي، وقال إن إسرائيل زودت الجيش الإثيوبي بطائرات عسكرية مسيرة وآليات عسكرية ثقيلة أخرى.

وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد يشن حملة عسكرية ضد إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا منذ أكثر من عام، بالرغم من أنه كان قد وعد بحرب سريعة، وقد نجحت قوات دفاع تيغراي في التصدي لهجوم الجيش الإثيوبي. ولذلك تحولت حرب آبي أحمد على الإقليم إلى حملة إبادة جماعية مصحوبة بعمليات الاعتقال والتجويع الجماعي.

وأوضح الكاتب أنه لا يوجد سبب إستراتيجي يدعو إسرائيل للتعاون العسكري مع إثيوبيا، وأن تل أبيب قد أمدت رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بتلك الأسلحة رغم إدراكها أنه سيستخدمها ضد الأقلية في إقليم تيغراي.

وقال إن ما يفعله القادة الإسرائيليون لا يعد من باب سياسة الأمر الواقع الحكيمة، حيث إن آبي أحمد لن يستمر في حكم إثيوبيا إلى الأبد، وستبقى ذكريات ما حدث عالقة في أذهان سكان إقليم تيغراي -وغيرهم من ضحايا رئيس وزراء إثيوبيا- أمدا طويلا.

المزيد من أخبار

Related Articles

Back to top button