قصف تركي يحول قرى عراقية إلى مدن أشباح
قصف تركي يحول قرى عراقية إلى مدن أشباح
أفاد مسؤول محلي عراقي في قضاء العمادية، عن تعرض قريتين تابعتين في محافظة دهوك شمال البلاد، إلى قصف مدفعي وجوي تركي.
وقال مختار قرية جلكي، يوخنا خوشابا، في تصريح تلفزيوني، تابعته “العين الإخبارية”، إن “قريتي كاني تويا ورونيكي، التابعتين لقضاء العمادية بمحافظة دهوك تتعرض إلى قصف تركي”.
وأضاف شابا، أن “القصف المدفعي والجوي الذي تشنه القوات التركية منذ صباح اليوم الثلاثاء، تسبب بنزوح أهالي تلك المناطق وخلوها تماماً من ساكنيها”. وتابع خوشابا، خلال اتصال هاتفي مع قناة “الحرة” من قريته، أنه : “عدت لوحدي للقرية للاهتمام بالمواشي المتبقية والتي تعاني نقصا في العلف”.وأضاف خوشابا، أن “سكان القرية لم يتمكنوا من العودة بسبب استمرار القصف المدفعي والجوي مع الاشتباكات المستمرة في أطراف القرية بين القوات التركية وعناصر حزب العمال الكردستاني”.وفي وقت سابق الثلاثاء، أكد مدير ناحية كاني ماسي بمحافظة دهوك، سربست صبري، أن القصف التركي الذي يطال قرى ومناطق شمال العراق تسبب بالحاق أضرار مادية تقدر بنحو 6 مليون دولار .وقال صبري إن “الهجمات التركية واستمرار عملياتها العسكرية تسبب في تدمير أكثر من 22 ألف دونم من الأراضي الزراعية “، مبيناً أن “الأضرار تقدر بنحو 7 مليار دينار عراقي”.
وتشن القوات التركية، منذ أكثر من عام، عمليات عسكرية برية وجوية في عمق الأراضي العراقية ضمن الشريط الحدودي الذي يمتد بمحاذاة مدن إقليم كردستان، بذريعة ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني المعارض لسياسان أنقرة.
ورغم الجهود الدبلوماسية التي بذلها العراق ومذكرات الاحتجاج الرسمية التي تم تسليمها إلى الجانب التركي إلا أن الأخير مازال يواصل عملياته العسكرية داخل العراق ويوسع من إنشاء القواعد والثكنات في شمال البلاد.
* شبكة العين الإخبارية